رواية (البستاني)
1
ما لا أعرفه عن أبطال روايتي يفوق بكثير جدا ما أعرفه عنهم..وهذا ما يجعلنى أتهيب من كتابة الروايات ..تلك التي تفترض في كتابها أن يكونوا آلهة.. وأن يعلموا خائنة الأعين وما تخفي الصدور..وأعدكم بأنني سأحاول أن أفعل ذلك ..فأنا واحد من هؤلاء البشر الذين خلقهم الله للفرجة علي عباده ..ودس أنوفهم في حياة الآخرين ..ويعتبرون فضولهم وتطفلهم صلاة في محراب الفن..ما أغرب الإنسان..هذا الكائن الذي يحاول دائما تسمية الأشياء بغير مسمياتها..ويطلق علي أبشع غرائزه أجمل الصفات وأكثرها سموا ورفعة..ورغم امتلاء المجتمع باللصوص والمجرمين والقوادين والمرتشين والحقودين والثرثارين والجهلاء إلا أنك ستعيش عمرك دون أن تقابل الانسان الذي يعترف بأنه حقود أو جاهل أو مرتشى ..الحقود يسمي حقده غيرة علي الدين أو علي الأخلاق..والجاهل يعتبر جهله حكمة ..والمرتشي يسمى الرشوة هدية وإكرامية ويابخت من نفع واستنفع..ولكن أبطال روايتي يختلفون في كل شىء ويتفقون في شىء واحد..انهم واضحون مع أنفسهم ومع الآخرين ..وهذا ما جعلني أحبهم وأكتب عنهم ..فأسامة الرفاعي يعترف بأنه لايحب الفقراء ويتمني إبادتهم وأنهم ليسوا سوي فئران تجارب تعلم عليهم الطب لكي يعالج المرضى الاغنياء..ومجدي خليل يعترف بأن تدينه ليس إلا هروبا من واقع لايستطيع أن ينجح فيه..وصفاء وهبة تعترف بأن رجلا واحدا لايكفيها..وفتحي عبد المجيد يعترف بأنه عانى من الفصام في بداية شبابه..وعلا الشربينى تعترف بأنها شعورها تجاه صفاء وهبة ليس احتقارا بقدر ماهو حسد..
2
قيل ذات مرة بأن البشر يولدون ويتعذبون ويموتون ..والعذاب يأتي من عجز الإنسان
عن إشباع رغباته..الرغبة في الطعام والشراب والجنس والصحة والمجد والسلطة والخلود..الرغبة في أن يستمتع أكثر مما يستمتع الآخرون..ولكن هناك بشرا ولدوا واستمتعوا وماتوا..والسر يكمن في قدرتهم علي مواجهة أنفسهم بنقائصهم والاعتراف بها علي الملأ ..الفقر ليس عذابا..العذاب ان تأبي الاعتراف به..أن تخجل منه ..وبالتالي تهرب من مواجهته..وبالتالي يتوحش كما يتوحش السرطان في عضو لايتوجع ..وأبطال روايتي يواجهون..ويعترفون..ويصرخون..ويتجردون من أقنعتهم قناعا قناعا ..ومن هواجسهم هاجسا هاجسا..وحتما ستكرههم إذا لم تملك جرأتهم كما تكره المرأة الدميمة راقصة رشيقة ..وكما تكره البركة الراكدة بحرا يحترف الصخب
والجنون..وأمواجا تضاجع الصخور بشراسة وديعة..
3
رغم ملامحه التي تخلو من وسامة إلا أن له حضورامشعا يجعله بطلا سينمائيا من الطراز الرفيع ..مالذي يجعل بعض البشريملكون كل هذا الوهج وهذا السحر وهذا التأثير..والذي يسمونه كاريزما..هل هي منحة من الله أم شىء يستطيع الإنسان اكتسابه..كنت دائما أفكر وأنا أجلس أمام هذا الرجل في محاضراته التي لم يكن يتخلف طالب عنها..هرج ومرج في القاعة ..وبمجرد قدومه يسود صمت خشوع..صمت إكبار وإجلال..صمت تقديس..وكأنك تجلس أمام أحد كهنة مصر القديمة..أو أمام أحد أقطاب الصوفية العظام أو أمام شاعر بحجم المتنبي أو طاغور..
وقد لاتفهم جميع ما يقول ولكنك ستشعر بالانتشاء والامتلاء..وعندما ينتهي ستشعر بخدر لذيذ يسري في أعصابك ..وفي كل ذرة من كيانك..هذا هو أستاذي د.أسامة الرفاعي استاذ جراحة التجميل الذي شاءت الاقدار أن أقترب منه..لكي أتعلم الطب
وأتعلم أكثرالحياة..الحياة التي لم أكن أعرف عنها شيئا قبل أن أكون أقرب تلامذته إليه..وعن طريقه سأعرف مجدي خليل وصفاء وهبة وعلا الشربيني وفتحي عبد المجيد..وغيرهم من الشخصيات التي مزقت أوهامي وأرتني الدنيا التي لم أكن أري أوالتي كنت أخاف أن أري..وسأحكي لكم بعض مارأيت..وأتمني أن يتسع وقتكم لتسمعوا ..وأن يتسع صدركم لتغفرواخطاياهم التي هي بعض من خطاياكم..
4
عندما تخرجت في كلية الطب بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وكنت من أوائل دفعتي
كانت فرحتي لاتوصف ..اعتقدت أن معاناتي انتهت ..وأنه آن الأوان لكي أستمتع بالحياة التي حرمت منها طوال سنوات الجامعة ..تلك الفترة التى لم أعرف فيها سوى الصلاة والمذاكرة..اعتقدت دائما أن الحياة الناجحة لاتتطلب ماهو أكثر من ذلك..الصلاة والمذاكرة..هكذا كان يقول لي أبي ..وهكذا كان يقول لي المدرسون.لم أتصور أنه ينقصني الكثير..لم أسأل نفسي أبدا كيف يراني زملائى ..ماذا يقولون عني وراء ظهري..لم أتصور أنني قد أكون محل سخرية أحد ..أو محل انتقاده..وكيف ذلك؟وأنا لاأري إلا نظرات الاعجاب في عيون أساتذتى وجيراني..وفي سنة الامتيازكنت نهما للتعلم ..أجري من قسم الي آخرلكي أتعلم أقصي ما يمكن تعلمه..رغم انني كان هدفي واضحا ..ان اتخصص في جراحة التجميل لكي أكون مثل أسامة الرفاعي..وتوهمت ان شخصا مثله لابد أن يعجب بطالب في اجتهادي وتميزي..ولكن هذا لم يحدث..العكس هو ما حدث تماما..
5
كان يعاملني بكراهية لاأعرف دوافعها..كانت الكراهية تحيط بي من كل جانب..رغم انني كنت اكثر النواب تفانيا في العمل ..ولكن زملائى وزميلاتى يتجنبونني..والممرضات في القسم يكرهونني..ولا أصف لكم حجم المرارة التي كنت أشعر بها وانا أري العلاقة الطيبة والابتسامات الودودة والتعليقات المرحة التي يتبادلونها مع بعضهم البعض..كنت أحاول أن اتجاهل تجاهلهم لي ونفورهم مني بالتفاني في العمل أكثر..هل أنا شخص بهذه البشاعة؟؟وكان من المحال أن أجيب بنعم..فانا لم أولد اليوم ..منذ خمسة وعشرين عاما أعيش..ودائما كنت محاطا بالحب وبالاعجاب..هم إذن يكرهونني لانني أفضل منهم..وفي يوم من الايام سأصير أعظم من أسامة الرفاعي نفسه..وسأبصق عليه..هذا الرجل الذي يكرهني لسبب لست اعرفه علي وجه التحديد..هل لان معظم زملائى وزميلاتي أولاد أساتذة زملائه..وانا والدي موظف حقير في وزارة حقيرة..كم أكره أبي..فقره هو سبب جميع مشاكلي..لماذا تزوج؟؟هؤلاء الذين لايستطيعون أن يضمنوا لاولادهم حياة كريمة لماذا يتزوجون؟؟لماذا لاتمنعهم الدولة من ارتكاب تلك الجريمة البشعة؟؟
6
اذهب يوميا الي المستشفى وكأنني ذاهب الي الجحيم..عضلات وجهي مشدودة..أعصابي مشدودة..وعيناي بحيرتا غضب ومرارة ويأس...وقلبي في حنجرتي..كم أود أن تنشق الارض وتبلعني..لعلني أستريح..لا..لست أنا الذي يرفع الراية البيضاء بكل تلك السهولة..غدا سيعرف القصر العيني كله من أكون..سيندمون لانهم عاملوني بتلك الطريقة..ستملأ صوري صفحات الجرائد..ستستضيفني كل القنوات التلفزيونية..سيكون هناك مدرج باسمي..بل سيكون اسمي أحد أشهر الميادين في القاهرة..في تلك الفترة الكئيبة عرفت التدخين للمرة الاولي في حياتي ..وعرفت الحشيش أيضا..وعرفت كيف يبدأ جنون العظمة ..وكيف يبدأ جنون الاضطهاد..
في تلك الفترة شتمت امي للمرة الاولي في حياتى ..وتركت الصلاة..وأدمنت أفلام البورنو..وعرفت الارق..والأقراص المنومة ..وروايات احسان عبد القدوس..في تلك الفترة الكئيبة وضعت قدمي علي أول عتبات البهجة...
7
لابد أن ثمرة البندق ستلعنك عندما تكسر قشرتهابآلةحادة..ولكنها حتما ستشكرك عندما تكتشف بداخلها هذا الكنز المخبوء..والنقد البناء والهدام هو الذي يكشف كنوزنا المخبوءة بداخلنا..هو الذي يفجر مواهبنا النائمة..هو الذي يحررنا من الكهوف الحجرية التي نعيش فيها..لذا فنحن مدينون للذين عاملونا بقسوةبمثل مانحن مدينون للذين عاملونا بحب..
8
في هذه الليلة كانت النوبتجية هادئة ..وبعد ان انتهيت من المرورعلي المرضي في القسم سيطرت علي رغبة في الحديث مع نائبي السنيور احمد حسين ..تملكتني شجاعة لا اعرف مصدرها..وقررت أن أضع نهاية لعذاباتي..أرخيت عضلات وجهي بقدر ما استطعت ..سأكف عن الدفاع عن نفسي بتلك الطرق التشنجية المريضة ..وقلت لماذا أترك نفسي للظنون في الوقت الذي أستطيع فيه معرفة الحقيقة ..حتي وإن كانت موجعة..قررت أن أسأله لماذا يتجنبني الجميع..قررت أن أصارحه بكل المشكلات التى أعاني منها منذ استلمت العمل في هذا القسم..كنت علي استعداد أن أسمع جميع عيوبي..والنتيجةكانت مدهشة..صارحني بأن المشكلة في القالب المتصلب الذي اعيش فيه..وكلامه بقدر ما أوجعني بقدرما جعلني اري نفسي بصورةاوضح..لم اتخيل بانني كنت متقوقعا علي ذاتي الي هذا الحد ..وانني شخص جاد الي هذه الدرجة الكئيبة..ومن يومها اصبحت أكثر مرونة ..وأكثر مرحا..ومن يومها لم أعد هذا الشخص المنبوذ من الجميع...وفي خلال شهور قلائل سأكون أقرب النواب الي د.اسامة الرفاعي..وستتغير نوعية المشكلات التى اواجهها بخصوص الآخرين..الذين قال عنهم فيلسوفي المفضل سارتر بأنهم الجحيم..
9
تماما كما اكتشف نيوتن قانون الجاذبية ..وكما اكتشف أرشميدس قانون الطفو وخرج عاريا يصيح وجدتها..اكتشفت انا قانون السيطرة علي الآخرين..في تلك اللحظة التي صارحت أحمد حسين فيها بحاجتي الي رأيه في شخصيتي..وكيف أتعامل مع الأخرين..لمحت في عينيه ومضة فرح قبل أن يجيبني ..الآخرون ليسوا بالقوة التي كنت أتصورها..إنهم جائعون إلي التقدير..إلي أحد يشعرهم بأهميتهم بصدق..يستمع إلي آرائهم الساذجة بانبهار.. يستمع إلي نكاتهم السخيفة ويقهقه..يستمع الي شكاواهم ويتأوه..اصبحت تلك اللعبة اللا أخلاقية لعبتي المفضلة..لعبة اللعب بالمشاعر..واللعب بالعقول..واللعبة لاتتطلب سوي حاجبين يندهشان ..وأذنين يستمعان..وشفتين تبتسمان أو تتحسران..وعقل يدعي البلاهة..والنتيجة مذهلة..أصبحت صديق الجميع..ولم يكتشف لعبتي سوي أبطال روايتي..لذا كنا نلعب مع بعضنا البعض بأوراق مكشوفة..و كان اللعب دائما ممتعا ..حتي الخسارة كانت بطعم الانتصار..
10
الاقتراب من امرأة كان أخطر عندي من الاقتراب من حقل ألغام..الغموض بقدر ماهو ساحر بقدر ماهو مخيف ..والمرأة كانت دائما كائنا غامضا بالنسبة لي ..تحيط بها هالة من الاقوال المغلوطة ولكن لها قوة اليقين ..وجبروت العقيدة..تماما كفكرتك عن اليهود قبل أن تقابل يهوديا..وفكرتك عن المغول قبل أن تقابل مغوليا..الخطر المحدد والمعروف والمرئي تستطيع أن تواجهه ..بل وأن تتغلب عليه..الاطباء النفسيون يعالجون مريض الفوبيا احيانا بمواجته بالشىء الذي يخاف منه بشكل مفاجيء..كأن يحبسوا مريض فوبيا القطط في غرفة بها عدة قطط..ليكتشف أن الخوف والهلع لايوجد إلا في رأسه فقط..ولا أفهم لماذا يربوننا بتلك الطريقة..المرأة دائما مرتبطة بالخطيئة والشيطان والجلدوالرجم وعذاب القبر والشجاع الأقرع والجحيم..وتخيلت دائما ان الوقوع في علاقة حب غير عذرية سيعقبها
سقوط صاعقة من السماء..وصفاء وهبة بددت تلك الاوهام..
11
طالما ساءلت نفسي تري ماهي مواصفات الرجل الذي تعجب به المرأة..وكانت الاجابة دائما محبطة ..فلابد أنه الرجل الوسيم والغني واللبق ذو المركز الاجتماعي الكبير..وانا يفصلني عن تلك المواصفات بون شاسع ..وأقفز الي النتيجة الهامة التي أكتبها على لائحة مضاءة بالنيون في مقدمة عقلي (من المستتحيل أن تحبني امرأة)..
والمدهش أن هذه اللافتة اللعينة يقرأها الآخرون أيضا ويؤكدونها لي..فأبصم بالعشرة بأنه من المستحيل أن تحبني امرأة...ولكن أبطال روايتى سيعلمونني كيف أفكر..وهل يحتاج التفكير الي طريقة الي تعلمه ..أليس الانسان كائن مفكر بالفطرة..ألايمارس الانسان الجنس بالفطرة..سحقا لهؤلاء البشر الذين يريدون تشويه فطرتنا..
12
رغم معاملته الجافة لي أثناء شهور نيابتي الاولي الا انني لم أستطع أن أكرهه..وبدا لي أن هذا الرجل لو حاول قتلي لما استطعت ان أكرهه..فقد كان إعجابي به فوق كل شعور ..وفوق كل منطق ..كنت مقتنعا بأن الخطأ لابد في..وعذابي يكمن في عدم استطاعتي تحديده.. وعرفت منه بعد ذلك انه كان يستطيع مساعدتي ..وأنه كان طول الوقت يراقبني ليري كيف أتغلب علي عقدي النفسية دون مساعدة أحد..ونجحت عندما وضعت يدي علي أول خيوط اللعبة..والدرس الاول الذي يجب أن يتعلمه كل طبيب تجميل ..وهو أن يضع يده علي مواطن القبح في العضو الذي سيقوم بتجميله..
طبيب التجميل – وهذا كلام د.أسامة- طبيب نفسي قبل أن يكون جراحا ..وفنان قبل أن يكون طبيبا..سألني ذات مرة
- لماذا اخترت جراحة التجميل؟؟
- لأنني عقب أول محاضرة لك أدركت بأنك المثل الاعلي الذي أريد أن أكون مثله..
وبالطبع لم أكن أجامله ..ولم أكن أمارس لعبتي المفضلة ..وكيف أجرؤ؟؟ ..وانا لست إلا كتكوتا في قفص صدره..
ثم سألته
- لماذا اخترته انت؟؟
هو يكره أن أقول له حضرتك ..بل يكره أن أكون مؤدبا بأي شكل من الاشكال ..فهو لايكره أحدا قدرا كراهيته للشخص المؤدب بفطرته والمؤدب اصطناعا..
وعلي طريقة الكتاب المملين..أخذ شهيقا عميقا وأخرج زفيراوأراح ظهره علي ظهر المقعد ..والمقعد كان كيت وكيت ..ثم أشعل سجارة نوعها كيت ..ثم أجاب بصوت كذا وكذا..الحقيقة أنني أحسد هم علي ثروتهم اللغوية الضخمة وعلي ذاكرتهم الحديدية القادرة علي تذكر أدق وأتفه التفاصيل ..وأصارحكم بأنني احتاج لعمر فوق عمري لكي أصل لمستواهم..المهم ..يري د.اسامة أن الطبيعة تحتاج دائما للمسة تجميل بشرية مهما بلغ مستوي جمالها ..فلوحة الغروب أجمل من منظر الغروب ..وقصص الحب علي الشاشة الفضية أجمل بكثير من الواقع..والاشجارفي الحديقة تحتاج الي بستانى ماهر يهذبها ويشذبها..يقول لي تخيل مثلا جميلات السينما بدون مستحضرات التجميل ..ستنفرمنهن بدلا من أن تتخيلهن في أحضانك..هل تعرف المثل الذي يقول كدب مساوي أحسن من صدق منعكش..هذا المثل عبقري ..فهو لايحرض علي الكذب بقدر ما يلفت نظرناالي أهمية أضفاء الجمال علي الصدق..
يمكنك أن تقول أيضا قبح مساوي أجمل من جمال منعكش ..وشر مساوي أجمل من خير منعكش..الانسان القوي هو اللي يقدر يعمل من الفسيخ شربات..ولانسانة الشاطرة هي التي تستطيع أن تغزل برجل حمار..الانسان القوي هو من تكون مهنته جزء من فلسفته في الحياة ..وبذلك يكون لوجوده معني يستحق أن يعيش من أجله..أنا جئت الي هذه الدنيا لكي أقوم بتجميلها من أجل نفسي ومن أجل أولادي من بعدي..وبدون قصد ..وبدون ادعاء بطولة سيستفيد الآخرون من محاولاتى الشديدة الانانية..لايوجد طبيب في القصر العيني لم يستفد من محاضراتي العلمية ..بل لا يوجد طبيب لم يستفد من أناقتي ..ومن أسلوبي في الحوار..ليس مطلوبا مني أن أهاجم النظام الحاكم لكي أكون مواطنا صالحا وشريفا..ليس مطلوبا مني أن أتظاهر في ميدان التحريرلكي أكون مواطنا صالحا وشريفا..مهمتي ومهمة كل أنسان في هذا الكون أن يتركه وقد أصبح أكثر جمالا عن ذي قبل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق