الأحد، 6 مارس 2011

ديوان قلبك هل يسمح لي بالدخول

قلبك ....
هل يسمح لى بالدخول

أشعار محمد فهمي






تقديم


عندما كنت طالبا فى المرحلة الأعدادية
و قرأت رثاء الخنساء لأخيها صخر
شعرت بفداحة مصابها
و طلبت من مدرس اللغة العربية
ببراءة متناهية
عنوان خيمتها
كى أذهب للعزاء!!
عندما يكتب شاعر الحداثة
قصيدة رثاء
ينتظر من القراء
أن يذهبوا مهنئين على
جمال القصيدة
شاعر الحداثة
حين يموت إنسان عزيز عليه
يخرج لاصطياد السمك
و يقول لنا ناقد حداثى أيضا
إن البحر
يرمز إلى الدموع
و السنارة
إلى المسيح المصلوب
و فعل الخروج
إشارة الى خروج آدم من الجنة
و موسى من أرض مصر
و الروح من الجسد
و يقول لنا ناقد آخر
و حداثته لا شفاء منها
إن الشاعر
بعبقرية فذة و تكثيف فاذ
يرمز الى
عبثية الموت
و جدلية الحياة!!
أما القراء الطيبون
فلا يذهبون الى العزاء
الا حين تنبعث رائحة كريهة من الأبيات



الشعر حياتى



الشعر حياتى
و مماتى أن يقرأ كلماتى انسان
ثم
لا يشعر أنى مثل أخيه
لا يشعر أنى أبحث عن ذاتى فيه
القارىء مرآتى
و المطر
إن يرض
تخضر الأحرف فوق الصفحات
إن يسأم
تقفز قافيتى من شرفة أبياتى
الشعر
صليب محفور فوق معاصم نبضاتى
مأذنتى
محرابى
آياتى
حبى الأول و الآخر
جرحى الأزلى
هلوستى
فلسفتى
و نكاتى
إن يمت الشعر
لا ورد ينبت فى كف يرتعش
لا خمر يسكر فى شفة تختلج
لا سرب يمام سيرفرف في
فصل عطرى فى مدرسة حبيباتى
الشعر
ليس كلاما ثوريا معتقلا فى ديوان
يلبس تشبيها و مجازا
يلعب تكثيفا
ايجازا
فى ردهة علبة ألوان
يتثاءب في وجه الصبح
و وجه النخلات
السمك السابح فى جدول
ألف قصيدة
الفلاح النائم فى اطمئنان
تحت شجيرة توت
ألف قصيدة
نهد نافر
ساق بض
طفل وقف يقلد مشية جدته
كى يجعل أسرته سعيدة
ألف قصيدة
الشعر
أكبر من أى محاولة للتنظير
يكفينى ان أحسنت التعبير
عما يجيش بصدر معاناتى
يكفينى ان مت
أن تحيا بعدى كلماتى


أنا


يقول لى أبى
كن شجرا
كى تحط على أغصانك العصافير
ويستظل بك الغمام
أقول له يا أبى
ولكننى عشب
والريح
لا تستطيع ان تكسرنى
يقول لى أبى
كن نهرا
كى تذوب بك الثلوج
وتغنى على شاطئيك المروج
اقول له يا ابى ولكننى جدول
يلهم الشعراء
واالاسماك الصغيرة الطيبة
تطمئن إلى
وتفتح لى قلبها وصندوق اسرارها كل مساء
والقمر
يعتبرنى خليفته على الارض
فدعنى ياابى
أشق طريقى بمواهبى المحدودة
ورغبتى اللا نهائية فى عناق الحياة


لقاء


أنا بخير
المهم
كيف حالك أنت؟
أنا ...
تزوجت كالأخرين
سافرت كالأخرين
خنت كالأخرين
القصيدة
و أحلام الصبا
لم أستطع
أن أغرد خارج السرب طويلا
عندى الآن
ابنتان فى الجامعة
و قصور
فى الشريان التاجى
ما رأيك أن نجلس فى هذا المقهى الشاعرى؟؟
فمدت ضحكتك الكف
ورقص البحر و حضن الصيف
و أغمد صيفا آخر فى ذاكرتى
و أشعل قافيتى
قمر مسائى
رماد الماء
معطفى المبتل
هل
تأخرت عن .... ؟؟
و مضيت
أنت بخير
المهم
كيف حالى أنا؟


خطاب غير مذاع للسادات


اليوم خمر
والعام القادم خمر
و القرون القادمة
لا توقظوا الفتنة النائمة
و استمتعوا فى الحفلة الماجنة
حتى الثمالة
وتأملوا المرأة الفاتنة
و لحمها الطرى
و رقصها المثير
و اسألوا الله
دوام السلام
دوام الترف
عفى الله عما سلف
سيسلم الشرف (الرفيع)
دون أن تراق قطرة دم
فعدوكم جار لكم و ابن عم
و فى الأرض متسع للجميع
اقرعوا الكؤوس بالكؤوس
و تجرعوا نخب الأمان
و أخرجوا الألسنة
للشاعر المارق
صوبواالبنادق
الى قصيدته الخائنة
ثم ناموا مطمئنى الضمير
واحلموا بالمراة الفاتنه ورقصها المثير
مالنا بالقدس ؟
ولدينا هموم
تنوء بها الجبال
تكاليف دراسة الأولاد
مأكلهم و مشربهم و ملبسهم
غدهم غامض الملامح
فهل يصح ؟؟؟؟
أن يقول لى المارق
لا تصالح
و بلهجة خشنة
و أنا مثل أبيه
غره قلبى المسامح..........
لكنه – بعد – لم ير الأنياب و الأظافر
ما لنا بالقدس؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و نحن قدمنا له فوق ما يتحمل البشر
من أرواح أولادنا
(فلذات أكبادنا)
و لكن القدر لا يريد
أن يرحل اليهود
أليس فى هذا أشارة من السماء
أن لهم فى الأرض
نفس الحق
و نفس النصيب
فلماذا اذا اعتبرتهم – حقنا للدماء – أصدقاء؟؟
أصير كالميتة النتنة
تعافها الطيور الجوارح
و يقول لى المارق
بلهجة خشنة
لا تصالح ................................................!!!!!






قصتى مع الشعر


من يقرأ الشعر فى هذا الزمن
سوى الخيول و الفراشات
من يمتطى الآن المفردات
ليصل
ليصلى
فوق سجادة الريح و الذكريات
الموجعة
يا أيها النجم البعيد
الحقائب الآن تسافر وحدها
و السنابل تبقى وحيدة
ليس لها
سوى
بئر معطلة و حزن مشيد
كان يخبرنى بأنى واعد
لكنه مات
قبل أن يرى الشعر
يذبحنى
من الوريد الى الوريد
صادقت النوافذ
عندما نبذتنى الأبواب
صادقت الانتظار
عندما شنقتنى المواعيد
كانت تطرب عندما تسمعنى
و لكنها كانت أول من باع الحسين
عندما ابتسم لها يزيد
تاه منى الدرب
يا رب
و القلب
ليس له قلب
و ما عاد يأتى
بعد شهر الصوم عيد
أين نحن الان يا أبى؟
على بعد ضحكتين
من حديقة الشتاء ...
يا أمى
لمن تلك الأغنية الرائعة؟
للمساء ..
لماذا لا تدخن يا أخى
كبقبة الأصدقاء؟؟؟؟
يكفينى القصيد ..
عندما تكبر
ماذا تريد ألا تكون؟
كل المهن
لا تناسبنى...
اذن....
ربما أسطع أن أكون نبيا
تحبنى؟
حبا أبديا
ستموت الان رغم أنفك
و لكننى عشت
كما أريد............







البغبغان


نشاز غناؤك يا بغبغان
فأين الأمير
أمير البيان
لينقذ من
قاتليها الحروف
و ينقذ من
سارقيه الكمان
و أين الأمير
لكى يستعيد
كرامة شعر
ذليل مهان
فكل الكلاب
تبول عليه
و يسخر منه
قصى ودان
و كل خصى
يضاجع فيه
و يدعى بمصر الفصيح اللسان
بسم الحداثة
مات الخليل
وإن ...
و ليت ..
و كيف...
و كان ...
و صار الكلام الهراء
عميقا
و صار مليكا
و ذا صولجان
فهذا المثقف يشكو اغترابا
و ذاك المثقف يشكو احتقان
رماد السجائر رمز خفى
يشير بعمق
لفقد الأمان
وعود الثقاب
حنين لعصر
بريء
و نهد
و نهر حنان
أمير البيان
أغثنى فانى
كفرت.. كفرت بهذا الزمان

الخائنة
احاول ان انام ولو قليلا
فيقلق راحتى الدمع السخين
واذكر كيف كنا عاشقين
على كفيهما يلهو السنونو
وكيف قصائدى كانت سحابا
تظلل مقلتيك ولا تخون
واذكر كيف كنا جدولين
تحار في صداقتنا العيون
واعجب كيف خنت وكيف هانت
عليك يا شذى قلبى السنون
أأحجار تقطب وجه قبح
اذا مدت اياديها الغصون
غدا تأتين باكية وقلبى
سيضحك حين ينتحب الحنين
لماذا لم تقولى لى وداعا
ايسلو الله ابليس اللعين
نهودك سوف تضمر فى غيابى
وثغرك سوف يهلكه الجنون

رثاء ابى


هل مات ياامى صديق صلاتى
قالت نعم فتجمدت دمعاتى
ومددت يا عمرى يديك مواسيا
ونصحت بالصبر الجميل اهاتى
ومنحتنى حضنا اخيرا ياابى
ودعوت ربك ان تطول حياتى
ومضيت لا تنوى الرجوع لبيتنا
وتركت وجهك ساكنا مراتى
وتركت حزنك ساكنا اغنيتى
وتركت صوتك مشعلا ابياتى
ورحلت مثل الاغنيات وتاركا
قلبى غبارا فى ظلام فلاة
قد كنت اطيب من مساء طيب
وارق من داوود فى التوراة
تبكيك مئذنة..سلالم منبر
اقمار سجاد..شذى مشكاة
اكياس ادوية..ازاهر شرفة
وسنابل الاحزان فى غاباتى
واذاعة القران تبكى صاحبا
ورفيق درب مرهف الانصات
ام العواجز اطفأت قنديلها
والقلب فى ظلم وفى ظلمات
والشمس جاءت لى معزية فهل
ابكى صديقى ام اتيه بذاتى
لم تنحن يوما لداء لم تهن
ورأيت طوق الموت طوق نجاة
سلم على جدى..اخى..وحبيبتى
وجميع من كتبوا حروف حياتى










القصيدة العصماء


ياابن المجنونة
كيف اسطعت كتابتها؟
هل تلك قصيدة شعر ام زلزال؟؟
الحرف كطينة صلصال
تتلوى فوق سرير النشوة بين اصابع مثال
والحرب سجال والحب سجال
والبيت ضياء يتعرى
قنديلا قنديلا
ويداعب شعرالقافية الخجلى
فى غنج ودلال
والوزن
سفائن قادمة
من شرق الشوق
ومن طرح الجرح
ومن مسك غزال
تحمل صيفا ونجوما وكروما
وقوافل هاربة من قهر هجير ورمال
ياابن المجنونة
كيف اسطعت كتابتها؟
هل تلك قصيدة شعر ام سيف مزروع فى صدر سعال
طاغية يقطع اعناق الورد
ويقتل اى هلال
يفضح زيف شموع ودموع
فوق خدود الليل المحتال
هل تلك قصيدة شعر ام جوال
فى كف مراهقة حالمة بالفارس يخطفها
من سطوة اب وكلام الام الغارق فى وحل الامثال
هل تلك قصيدة شعر ام خلخال
فى ساق النهر الثائر والسائر فوق حبال
الوطن العاجز عن هجر ووصال
ام موال
غناه سيزيف الصاعد والنازل والقانع والساخط والمتواضع والمتعال
ام دفتر احوال القرن العشرين العنين اللابس تحت باروكته الف عقال
ام تذكرة استقبال مريض اليأس المرتفع كناطحة جبال
ىاابن المجنونة
كيف اسطعت كتابتها؟
لو يسمع مطلعها المتنبى
لهتف محال
ولأمر الدهر بأن ينشدها بصوت بلال


التجربة الاولى


مستسلما لرجاء قهوتها جلست
في غرفة الصالون
والارض واقفة على اعصابها وانا ادور
كالكوكب المخمور
ورذاذ غيم فى سمائى يستجير
من ساق جارتنا المثير
من نهدها المسعور
وستائر الشباك تبكى
من زئير البرق ..فى ليل مطير
والصمت يشعل ماتبقى من سطور
فى كتاب الزمهرير
وسحائب الدخان ارواح معذبة
وتأبى الخروج من السعير
يا غرفة الصالون..هل ذا مقعد ام ذا سرير؟
فأنا غرير كالبطة العرجاء
تجهل كيف تسبح فى الغدير
كالطائر المسجون فى قفص حرير
ومن الاوائل فى الدراسة
بينما في العشق
ترتيبى الاخير

الف مبروك


الف مبروك
يابرج قاهرتى
يادمع عائلتى الحزينة
دون سبب
ياكل اقمار المساء
ياطمي نيل
كان كالحناء
في كف اجدادى
فلقد سحقنا الاخوة الأعداء
من أجل ان
يتعلموا الأدب
وليسامحنى
جميع الأصدقاء
من ماتو منذ اسبوع
رميا بالرصاص
فى نجع حمادى
لم استطع
ان اذهب
لتقديم العزاء
لم استطع البكاء
لم استطع الا الطرب
اذ كنت مشغولا ومسرورا
_ككل الناس فى بلادى ولا داعى الغضب_
بحفل زفاف الوزير
وحفل زفاف المنتخب
ثم نمت من التعب


تأجيل انتحار


حتما ستأتى
مرة اخرى
تفتش عن قصيد
فى جنون الانتظار
حتما ستأتي
حين تعلم
أن امك
في سرير الا حتضار
حتما ستذكر
ثوب جارتك اللعوب
حين يبدأ في انحسار
عن نهدها المسروق
من نار مقدسة
وأنت تجهل
كيف تهرب
من حريق الأنفجار
حتما ستدمع
حين تعلم
أن من سكنوك قد هجروا الديار
حتما سترجع مرة اخرى
وتعجب من زمانك كيف دار
هل كان بالأمكان تغيير المسار؟
حتما ستوقن أن جريك خلف حلمك كان تأجيل انتحار





ليلة الا متحان


ليل يلتف كثعبان حول فؤادى
والنوم امرأة لاتلبس غير وريقة توت
والمنهج اغرب من عنقاء
وأوسع من صحراء
وأعقم من أرض جرداء
وأقسى من حوت
والورق المتناثر فوق مياه محيط الغرفة والشرفة الف تابوت
والقلم الأحمر طاغية والقلم الأزرق نبوت
وطيور الفجر لصوص تتسلل
كي تحرق حقلي في حقد ممقوت
كى أهدأ أشعل كارثة من اخرى
أقرأ قرانا..انجيلا..توراة
أذبح قربانا من دقات القلب
الهائم في الملكوت
أتوسل كى أتعلم بعض السحر الأسود من هاروت وماروت
أسمع أغنية دافئة لنجاة
أسرق من فيروز بعض اللؤلؤ والياقوت
والهاتف ان يشد
ملهوفا اجري
كي أسمع صوت فتاة
أتهرب منها دوما
وأقول بصدق أدهشها
أدهشنى
ان حنينا يقتلني والشوق اليها مكبوت
اتخيل يوسف فى البئر ويونس في بطن الحوت
أتخيل عنترة مصلوبا فوق ضفائر حتشبسوت
أتخيل نهد الجارة مرتديا عطرا شفافا
اذ يقفز كالارنب فوق سرير من ريش الطيروورق التوت
افتح باب الثلاجة ملتقطا كالقرد
بعض الموز وبعض اللوز
وأنسى الفارق بين الناعت والمنعوت
وأحاول حل سؤال من اسئلة العلم الماضى
وأبهت
اذيخرج لي من بين الملزمة المهجورة
عفريت ضخم الجثة
ذو جبروت
أتضاءل مرتعشا فوق الكرسى و
أهتف
أشتاتا أشتوت
ينهار يقيني
تكتم أنفاسي
أعمدة جرائد ومعابد وقصائد وبيوت
فلتشهد ياليل بأنى
من أجل وزير التعليم
ومن أجل دخول جحيم الطب
ومن اجل عميد الأدب العربى اموت


القطة والذئب


قالت وبصوت جاحد
طلقني
وتهاوي فوق الليل الساجد
سقف المعبد
والدمع الخارج من جحر شراستها وشقوق مرارتها
أرغي وأزبد
ألغي وأوجد
والصدر الناهد يهتز أشد
من كف اليد
وساق المقعد
والصمت الزاحف فوق سرير الهجر كثعبان أسود
يحمل هم اليوم وهم الغد
ويكره مد الجزر وجزر المد
يلعن ضعف الحب وذل القلب وليل الحزن الحالم بالأجمل والأسعد
يهذى
يتوعد
يقذف من نافذة الصبر وعود الورد..برود الموقد
والعطر شجاع وجبان وبسيط ومعقد
ويقول الذئب لقطته البلها
اذ يرجع ليلا
من ملهى فجوره
في نفس الموعد
ممتشقا دخان غروره
لكنك حبي الأوحد
لكنى اليك أعود
يبكي فوق جسور أمومتها كالطفل المولود
يتودد كاللثعلب
تتعب.................
تنهار سدود تمنعها
يلثم كف تشنجها
يكسر سيف تمردها
يجذب يد ترددها
يتمدد...............
فوق هجير ليونتها
يتوسد ريش خشونتها
يصنع من فضة أنتها عسجد
ترحل فوق سفينة رقته
تغرق في بحر صبابته
تتعمد...................
ترجع من صيف طلاوته
تتنهد..
تتشهد..
تتأوه..
تتأود..
تتجلد..
تتوحد..
وتقول بصوت مبحوح
مفضوح..
مجهد ..
,,سامحنى,,


ثلاث نساء


الاولى

تمشي فوق بقايا انوثتها
تسرق من سابق دمعتها
بعض الضحكات
تحضن ليل وسادتها
وتصب اللعنات
فوق تميمة قسمتها
وشكيمة رغبتها
ونميمة جارتها
وتعاسة غرفتها
تشرب
غيم سجارتها
سادة قهوتها
ساعة قسوتها
وسعادة نزوتها
وتنام كنوم الأموات
تنتظر الصبح
الجرح الآت

الثانية

تهرب من أوقات كآبتها
سابحة فى عطر المرآة
حاضنة شمس الأمنيات
تجرح ضحكة تلميذ غر
كان يغنى عند اصائل شرفتها كل حنين وانين
بالساعات
ترتبط بدينار أصلع
وسمين
رغم الفارق في السنوات
مادام رجولته مكتمله
قال الاب وضب الام دوما مثل الببغاء موافق
والقلب يقول غباء وبغاء
والبنت توافق
تهرب من نار محتمله
كى تدخل في فخ الحيات
ويغوص دينار فى بئر النفط
ويجف الماء الدافق
والوقت يفتش عن سارق
والكبت يفتش عن عاشق
ما اغبى الليل الواثق ..من طهرالنجمات
الثالثة
تمشى فوق حبال غريزتها
تبهر كل رجال السيرك البهلوانات
تحفظ كل حقول الضى
اصول الرى
وتطفىء كل الاشجار المشتعلة فى الغابات
تكبر في السن وفي الحزن
تجلس في ركن الأيام
فوق أريكة حكمتها
وجدائل خصلتها البيضاء
تسكب فوق حوائط عزلتها
دمع بطولتها
وتفكر أن تركب صهوة ريشتها
وتسافر نحو ربيع صبابتها
تبدأ فى زرع الألغام
فى صحراء اليوميات


محاولات لنسيان امرأة

الوقت دونك خانق ورتيب والفرح دونك محزن وكئيب
والشعر يأتى ان أتى بصعوبة والشوق يسأل والدموع تجيب
والبحر يسأل موجه عن غايتى والشمس تشرق لحظة وتغيب
كيف الحياة بدونها وبكفها ياحاضرى مستقبلى مكتوب
والعمر يمضى والجراح ملذتى انى علي امر الهوى مغلوب
ان كان حبك جنتى وجهنمى فخطيئة لو أهتدى وأتوب
ان كنت تسأل عن شعوري فلن يصف الحنين ولا الضنى مكتوب
جربت أهرب فاكتشفت بأنه منها اليها ابحر ودروب
جربت أعشق فاكتشفت بأننى من أمن دولة ثغرها مطلوب
جربت ألف طريقة وطريقة حتى لقد مل الهروب هروب
وفضيحتى أن جئت فى زمن به أحلى صفات العاشقين عيوب
والحب يفرحنا ويسرق فرحنا أألذ ما في عمرنا التعذيب
حار المخدر والكحول ففى دمى يجري هواك كأنه مكروب
اسقاط عرشك كان كل قضيتى واليوم تبكيك قصائد وشعوب
حاولت صلبك في ميادين الهوي ثم اكتشفت بأنني المصلوب
خطأي الكبير تهوري وتصوري أن الرجولة ثورة وحروب
واليوم أبكي ما فعلت مليكتى هل يرجع الزمن الجميل نحيب
قد كنت طفلا احمقا ومععقدا أيلام طفل احمق مجذوب
سقطت ببعدك أنجمى وحضارتي فالكأس ضاع وخمره المسكوب
الصيف بعدك مثل نار جهنم أين السنابل والندي والطيب
أين الحمائم في الصباح وشرفة منها يري سر السما المحجوب
أنا في انتظارك من زمان قادم ان غبت أنت علي كيف أغيب
عامان أحكي عن قدومك للشذي هل سر قلب أميرتى الترحيب
عامان انتظر الخلاص معذبا ماكان قبل مخاصى تعذيب
عامان أطلب نمرة مجهولة والهاتف المشغول ألف مريب
القبلة الأولي خلقت لأجلها من قال لثم العاشقين ذنوب
مذجئت ما قالت عيونك كلمة حتى المكان الشاعري كئيب
وسواد قهوتنا ونظرة عيننا وسكوتنا وكلامنا المحسوب
والضحكة الصفراء فوق شفاهنا والطير فوق رءوسنا المصلوب
توحي بأنى قد خسرت قضيتى وقصائدى غيبوبة وهروب
لاالفجر يخرج للدجى من معطفى كلا ولا الأمل البعيد قريب
شاء الشتاء بأن تكون نهايتى كبدايتى فيها ضنى ونحيب
قصص الهوى من عهد قيس كلها قبل البداية تنتهى وتذوب
كبر الفؤاد علي التذلل فافهمى مات المراهق والهوي المشبوب
ان كنت تبغين الرحيل فمرحبا من مانع شمسا تريد تغيب
قلبي برغم الشاعرية ميت لافرق عندي مشرق ومغيب
أنا لو اردت قلب مائدة الهوى ما ردنى حب ولا محبوب
لا تفتحى باب الجحيم ففي يدي ان أصلب التاريخ ثم أتوب
أني كبرت ولهفتى صغرت معى قد صار في لون الرماد لهيب
ما عاد في العمر البخيل بقية نفس الهواء على الهوى محسوب
من حسن حظك ياحبيبتي أننى صبري علي طول الليالي رهيب
لو تعرف الانهار حجم حرائقي ما لامنى الثغر المذاب حين يذوب
الغي الدجي شخصيتي وهويتى ورضاك عنى معجز ورهيب
لاتفهمى خطأ كلامى طفلتى انا من لسانى دائما مسحوب
عذري الوحيد وشافعي ياوردتي اني عشقت وخاننى الاسلوب
لو تسأل الازهار عن سر الشذي هل تعرف الازهار كيف تجيب؟
اني لأسحب كلمة قد قلتها او قالها مترنحا مشروب
ان كنت واعدت السنابل والندي فلكي احس بانني مرغوب
او كنت هاجمت الهوي بقصائدي فلربما هجت الزهور طيوب
لا الظفر يخرج هينا من لحمنا كلا ولا تخفي الجراح ندوب
مهما يكون قرار بعدك صادما صدرالسما متفهم ورحيب
اني لاضحك من جراحى غالبا لاغالب لو يضحك المغلوب


البكاء علي قبر أبي الطيب المتنبي


اتيت اليك من سود الليالي ومن عصر تخاصمه الدوالي
ومن عين مدامعها سيول ومن فلب وحيد كالجبال
اتيت اليك لعل ماء زلالا سيروي غلتي يرثي لحالي
ويؤنس غربتي ويشد ازري ويخبرنى يميني من شمالي
فان القوم يأتمرون بال جداول والبلابل والظلال
فلا طير يغني في حبور ولا شجر يصلى فى جلال
ولا عشب يعانق نبع ماء ولا نهد يقبل طرف شال
وعنترة تبرأ من نسيب ويهرب حين يدعي الي القتال
وحنظلة يتاجر في النبيذ ومرتزقا يعيش ابو الهلالى
ومت ابا البيان وكل حرف كتبت بكبرياء واختيال
يسافر في الزمان كأن نارا مقدسة به تبلي الليالي
كأن الدهر اعطاك اللسان واعطتك الزهور شذى الكمال
اتيت اليك من عصر جديب وقلبي في غشاء من نبال
فصرت اذا اصابتني سهام تكسرت النصال علي النصال
يقول لي الطبيب اضعت عمرا وداؤك في قصيدك والخيال
ودعك من البحار المهلكات فؤادك مجهد والموج عال
وما في طبه انى سفين شغوف بالبعيد وبالمحال


فراق



وداعا طيور الاماني العذاب وداعا ودمعا وقلبا مذاب
يصلي لاجلك زهر الروابي وماء لعيون وشهد الرضاب
أكان حضورك حلما جميلا ليذبح قلبي بهذا الغياب
سألتك يوما بقاء طويلا وكان ارتحاللك بئس الجواب
طيور الاماني أجيبي عليا لماذا سيرحل معك السحاب
وكيف يهون عليه الطعام وكيف يهون عليه الشراب
ايمضي ويترك عشب الحقول وهمس النخيل وحب الصحاب
أيمضي ويترك فينا جراحا تزيد اشتعالا بكل انتحاب
لماذا يدوم ظلام الرماد ويمضي سريعا ضياء الشهاب
أعاتب دنيا فتضحك مني فأمشى أجر ذيول العتاب
وأوقن انك باق كعطر يضوع باحلي واغلي الثياب
وان وجودك معنا يقين وان غيابك عنا سراب
هنا كنت تشرب شاى الصباح وتسخر منا فيضحك باب
ويضحك معك الجدار علينا وكم لذ منك الهزار وطاب
هنا كنت تحكي بصمت بليغ لكي يتعلم منك الشباب
هنا كنت تغفو قليلا كطفل فيورق عشب ويجرى عباب
هنا كنت تخطو ببطء رقيق كأنك تخشى أنين التراب
بصدرك قلب حنون كظل وتشكو هجيرك كل الهضاب
وحيدا تعيش بأرض الشموس ونحن نعيش بأرض الضباب
وتأبي الخضوع لليث ظلوم ونحن نبايع حتى الكلاب
يلومك كل لسان نصوح ويعلم انك انت الصواب
فلا المال كان طريق النعيم ولا الفقر كان طريق العذاب
ولا المجد كان اقتناء القصور بماذا ستنفع وقت الحساب
ستذهب كل الكنوز ويبقي وفاء وحب بقلب الصحاب


الي خائفة


مازلت خائفة ولم تتغيرى….. تخفين شوقك والهوى غلاب
يأتي المساء فتظهرين مشاعرا….. مما بها تتأوه الا عصاب
وتسطرين علي السهاد قصائدا….. بمدامع فيها ضنى وعذاب
وتقبلين وسادة لو انطقت….. لتقطعت خجلا بك الاسباب
حتام تخفين الهوي اجريمة؟…..أم في شريعتك الرجال ذئاب
كونى علي ثقة ولا تترددى…… ملت كؤوس نبيذك الانخاب
اني زرعتك وردة في مقلتى…… وجداولي وسحائبي أهداب
خليك واضحة معي وتكلمى …..اما بقاء أو يكون ذهاب
انى تعبت من الحياة محيرا…..أمل يلوح ويختفي وسراب
فالحب يقتل في سرائرنا ولا….. يحييه الا كلمة وجواب


زمن الشذي


الحزن قلبى والمساء ردائي …… والبحر في عينيك بعض بكائي
وحدي أسير علي الطريق وضائع….. في غربتي وكئيبة أجوائى
كل القصائد هاجرت أرضي فلا….. مطر يفكر أن يزور شتائي
أيام عشقي كنت نجما في السما….. بعد الرحيل سقطت من عليائي
مزقت شوقي ..أغنياتى .. دمعتي…… في أى شىء ما وجدت عزائى
مهما هربت من الحديقة طفلتى …..عطر الازاهر والهديل ورائى
من سوء حظك أن أحبك شاعر …..فاستسلمى وتحملى أنوائى
ان كنت تحترقين من ضوئي فهل….. ذنبي احتراق فراشة بضيائي
عذرا اذا فاض الحنين وايقظت …..عصفورتي من نومها ضوضائي
عذرا اذا أعلنت حبي صارخا …..اني أمام الياسمين بدائي
قيس صديقي في الدراسة والهوى….. وأخذت منه طفولتى ونقائى
عفويتى .. عصبيتى ..ساديتى …..وصهيل خيلى .. خيمتى .. صحرائي
قد بعت قلبي للتشرد بعدما….. رفضت خيام الامنيات ايوائى
ما جئت أبكي زهرتى زمن الشذي….. أو جئت أحكى للحنين شقائى
قد صرت أعقل من زمان فاهدئي …..هدي الضلال وأورقت بيدائى
ماعاد ابحار المراكب محزنا….. أو عاد ينظر للوراء ورائي
انا لنصطنع السعادة والهدي….. وعذابنا وضلالنا تلقائي
قدري أغادر مثل آدم جنتى ….. وأعيش عمرى باكيا أخطائي
أنا لا أعاتب قطة قد خربشت….. عن غير قصد نجمتي وسمائي
أنا لاألوم غزالة داست علي ….. تاج القصيد وحطمت خيلائي
أنا قانع جدا بكأس واحد …..انى مع الثاني يضيع بهائي
وفرحت بالتمثيل في فيلم الهوي….. وأراحنى دوري وشكل آدائى
أنا ما بكيت علي ارتحالي لحظة….. وبكيت أعواما شهور بقائي
ماكنت لي ..تاهت مراكب أبحري….. والشاطىء الخداع خان ذكائى
ما كنت يا وردى الحزين صديقة ….. لحدائقي او أحرفي وغنائي
ياألف حمد للبكا يادمعتي …..يا ألف حمد للدوا يا دائي
ياكم جريت وراء صوتك لاهثا…… وتركت دمع الاغنيات ورائي
ومشيت في طرق الضلالة واهما….. وذبحت حقدا انجمى ومسائى
ماكنت لي ان الهزيمة أوجعت….. قلب الخيول واعين الشهداء
وخسرت تاجى ..عرش مملكتى فهل….. يتعلم التاريخ من أخطائي
طقسى تغير والعواصف غادرت….. مدنى بشكل قاطع ونهائي
والحب أصبح لفظة مهجورة …..والشوق -عفوا- تحت كعب حذائي
انى كما الصوفي أفني عندما …..أحيا وأبعث في قبور فنائي


البقاء لمن


عندما سقطت أول شعرة في رأسي
كتبت متأثرا بعذاباتي
قصيدة عصماء
أنعي فيها سقوط الاندلس
وعندما ألقيتها في أمسية شعرية
بكى جمهور الحاضرين
ورقصت أنا
متمنيا سقوط أندلس أخري
كى أكتب قصيدة عصماء أخري
وبهذا
أمتلك المال الكافي
لعملية زرع الشعر
عندما سقطت أول شعرة في رأسي
ارتديت طربوشا
وصعدت المنبروقلت
ان الحجاب فريضة علي الرجال
عندما سقطت أول شعرة في رأسي
تمنيت أن تنطفىء الشمس
وحسدت كل الذين عاشوا في عصور الظلام
وأيدت كل الذين ينادون بالعودة لها
عندما سقطت آخر شعرة في رأسي
كتبت آلاف الرسائل لكل الجرائد والمجلات العلمية
لافتا انتباههم
أن هناك خطأ مطبعيا في كتب دارون
وأنه كان يريد أن يقول
ان البقاء للأ صلع


لأنك لست صديقى


لأنك لست صديقي
وما دمنا لن نلتقي مرة أخري
سأتعري أمامك
وأبوح لك بكل الذنوب التي لم أقترفها في حياتي
ولكنني أتباهي بها أمام الجميع
عسي ان تمنحني صك غفران
يساعدنى علي التمادي فيها أكثر..............
مادمت لست صديقي
فأنا أتمني لك السعادة من كل قلبي
وسأسمى مولودي الاول باسمك
ولكننى وقتها..لن أتذكر ملامح وجهك
كل ما سوف أتذكره
أنني دفعت لك ثمن تذكرة القطار
وأقرر بسذاجة ..أن أتخلص من خجلي المريض
لأنك لست صديقي
سأعطيك رقم هاتفي
لكيلا نبقي علي اتصال
بعد لحظة واحدة
من افتراقنا في نهاية الرحلة

لغز الشجرة الوحيدة


الشجرة التي تقف وحيدة علي ناصية الحقل
فيم تفكر؟؟
هل تخشي فأس الفلاح الطيب؟
أم تخشي أولاده الذين سيأتون عصرا
ليقذفوها بالحجارة..؟؟
ولكنها لا تفكر في الهروب....
ولكنهالاتختبىء تحت جذورها....
ولكنها تعطي لهم الظل والثمار عن طيب خاطر....
هل تشعر بالملل؟؟
ولكنها لا تنتحر
حتي في أوقات الخريف العصيبة.....
هل تشعر بالاكتئاب؟؟
ولكن أغصانها تتراقص طول الليل
في أحضان الجداول....
هل هي انطوائية؟؟
ولكنها تفتح قلبها للعصافير الضيوف
ولم تقل لهم يوما
انها شجرة
وليست فندقا أو خيمة لاجئين.....
هل هي غاضبة؟؟
اذ لا تسطع ان تلامس السماء....
ألف هل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حيرتني هذه الشجرة التى تقف وحيدة علي ناصية الحقل!!


مدرس حساب


دخل عليا العيادة
تتكيء عليه عصاه
آملا أن يعيش لأسبوع قادم
بالطبع لم يعرفنى
ولكنني كنت أنفخ في يدي
لأننى منذ ظهور الآلة الحاسبة
لم أراجع جدول الضرب!!!
رغم أن أبي بائع فاكهة!!!
هل يشترطون في كلية التربية-قسم الرياضيات-
ان يكون المتقدمون لها
من نسل ذبابة الفاكهة؟؟؟
(سامحونى..فالقافية وحدها هي التي ألهمتني
تلك المفارقة السخيفة)
هل يعلمونهم أن يسرقوا أعواما من أعمار تلاميذهم
ليزدادوا عمرا....
ما سر هؤلاء المدرسين؟؟
كل مكان يذهبون إليه
يستحيل فصلا مدرسيا كئيبا...
ناديت الممرض
وقلت له وأنا أتصبب عرقا
أخرج هذه السبورة
وهذا الطباشير من العيادة
وبمنتهي الهدوء
رفع العجوز المشنوق بالسماعة
ورماه في سلة المهملات
وهو يتمتم بكلمات اعتذار عن إهماله
وعندما خرج التفت لي وابتسم
ابتسامة قاتل مأجور

الابن البار


المرة الأخيرة التى ابتسم فيهاأبي
كانت يوم احتفالنا بعيد ميلاده الستين
من يومها وهو يجلس مطرقا في الشرفة
يدخن أو يحتسي قهوته
ولا ينتبه
إلا علي صوت المؤذن
لكنني لم أفكر أبدا في إضحاكه
لأنني – كبقية إخوتى -لم أعد منتبها إلي وجوده
وعندما كان يمرض
كنت أشتري لأخي الصغير علبة سجائر مارلبورو
كى يذهب به إلى الطبيب
لان موعد خروجى مع اصدقائى
لايمكن تأجيله ساعة واحدة
بعد ان تخطى ابي سن الستين
لم يكن ينام الا ساعتين او ثلاث
لذا عندما كنت انتهي من سهرتى
واعود الي المنزل في الثالثة فجرا
كنت اراه جالسا فى الصالة
يقرأ القرآن..صدق الله العظيم
يحاول أن يتحدث معي
ولكن مومسا
كانت تتقلب علي جمر سريرها
في انتظار مكالمتي الهاتفية
وعندما مات بكيت
لانني كنت مضطرا
لالغاء حفل زفافي
بعد ان كنت قد حجزت القاعه
ووزعت كروت الدعوة

حين كنت في الجامعة
حين كنت في الجامعة
كانت عصافير احلامى توقظنى من النوم مبكرا
وتشرب معي شاي الصباح
وتقرأ معي الجرائد القومية
الآن
لا صباح
ولا عصافير
ولا رشفات شاى
فقط
القهوة السادة
وجرائد المعارضة



نبذة عن الشاعر


محمد فهمى أبو حبش

مواليد 10/3/1982

مدينة سمنود محافظة الغربية

يعمل طبيب أمراض باطنه فى مستشفى دار السلام- كورنيش الملك الصالح –القاهرة

لم تصدر له دواوين من قبل

تليفون 0107190300

E-mail / fahmy_9000@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق